نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 165
4/ علي بن جعفر
الصادق :
يتمتع علي بن جعفر بمكانة عالية عند رجاليي الشيعة
وفقهائهم، لما كان عليه من العلم والمعرفة من جهة ومن إقراره
للأئمة المعصومين بالإمامة مع كونه أكبر منهم سنًّا، وكونه ابن إمام معصوم، الأمر
الذي ربما سقط في امتحانه قسم من أبناء المعصومين فاعتبروا مجرد انتسابهم للأئمة
كافيا لأن يدّعوا الإمامة، وأن يتبعهم الناس!
فقد اعترف أولا لأخيه الشقيق موسى بن جعفر بالإمامة
ونقل الحديث عنه حتى كتب كتابا مهما في مسائل الفقه بروايته عنه عرف باسم/ مسائل
على بن جعفر . كما أقر لابن أخيه علي بن موسى الرضا بالإمامة واتبعه ودعا إليه،
وناصره على من ناواه من الواقفية! بل واعترف للإمام محمد الجواد عليه السلام[1]وهو
في ذلك الوقت يتجاوزه بأضعاف عمره حيث تولى الجواد الإمامة وهو صغير السن في حين
كان علي بن جعفر شيخًا كبيرا، فكان يبدي
[1] ) عن علي بن جعفر بن محمد عليهما السّلام ، قال ، قال لي رجل
أحسبه من الواقفة ما فعل أخوك أبو الحسن قلت قد مات ، قال وما يدريك بذاك قلت
اقتسمت أمواله وأنكحت نساؤه ونطق الناطق من بعده ، قال ومن الناطق من بعده قلت
ابنه علي ، قال فما فعل قلت له مات ، قال وما يدريك أنه مات .
قلت
قسمت أمواله ونكحت نساؤه ونطق الناطق من بعده ، قال ومن الناطق من بعده قلت أبو
جعفر ابنه ، قال ، فقال له أنت في سنك وقدرك وابن جعفر بن محمد عليهما السّلام
تقول هذا القول في هذا الغلام قال ، قلت ما أراك إلا شيطانا ، قال ، ثم أخذ بلحيته
فرفعها إلى السماء ثم قال فما حيلتي إن كان اللّه رآه أهلا لهذا ولم ير هذه الشيبة
لهذا أهلا .
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 165