responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 167

5/ محمد بن جعفر الصادق: ت 203

يستفاد من تاريخه أنه كان في خط الثورة الزيدية، وأنه كان يرى الخروج المسلح على السلطة، ولأجل ذلك فلم يكن على انسجام مع خط الأئمة المعصومين عليهم السلام بل يستفاد من بعض الروايات أن ابن أخيه الإمام الرضا عليه السلام كان مقاطعا له، لكيلا ينقل عنه ما لا يصح وفي هذا إشارة إلى سوء حاله.[1]وكما سيأتي فيما بعد فإنه لما صالح المأمون وتراجع عن ثورته عليه، ووفد عليه تعجب من أن الإمام الرضا كيف يعلم هذه العلوم ولم يختلف إلى عالم يدرس عليه![2]وهذا يشير إلى عدم معرفته بمقام الإمام فضلا عن قبوله وتصديقه! بينما المأمون وهو المحسوب على أعدائهم يفهم تلك الحقائق؟

وبالرغم من أن الإمام الرضا عليه السلام نصحه أول دعوته لنفسه


[1] ) كنت عند أبي الحسن الرضا عليه السّلام فذكر محمد بن جعفر بن محمد عليهما السّلام فقال إني جعلت على نفسي أن لا يظلني وإياه سقف بيت فقلت في نفسي هذا يأمرنا بالبر والصلة ويقول هذا لعمه فنظر إليّ فقال هذا من البر والصلة إنه متى يأتيني ويدخل عليّ فيقول فيّ يصدقه الناس وإذا لم يدخل علي ولم أدخل عليه لم يقبل قوله إذا قال .

[2] ) لما سأل المأمون الرضا عليه السّلام عن الآيات المنافية للعصمة ظاهرا فأجابه عنها كلها قال ابن الجهم : فقام المأمون إلى الصلاة وأخذ بيد محمد بن جعفر بن محمد ، وكان حاضر المجلس وتبعتهما فقال المأمون : كيف رأيت ابن أخيك ؟ قال : عالمٌ ولم نره يختلف إلى أحد من أهل العلم فقال المأمون : إن ابن أخيك من أهل بيت النبوة الذين قال فيهم النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ألا إن أبرار عترتي وأطايب أرومتي أحلم الناس صغارا ، وأعلم الناس كبارا ، لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ؛ لا يخرجونكم من باب هدى ، ولا يدخلونكم في باب ضلال! انظر إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات، الحر العاملي، ٢/ ٥٢

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست