نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 178
1/ يشير الإمام عليه السلام إلى أن أفضل الفرائض
وأكثرها وجوبا هو المعرفة بالله تعالى، في قوله: " أفضل الفرائض وأوجبها على
الإنسان معرفة الرب والإقرار له بالعبودية وحد المعرفة أن يعرف أنه لا إله غيره
ولا شبيه له ولا نظير وأن يعرف أنه قديم مثبت موجود غير فقيد موصوف من غير شبيه
ولا مبطل ليس كمثله شيء وهو السّميع البصير".[1]
وليست هذه المعرفة واجبة فحسب، وأنها أفضل الفرائض بل
هي فوق ذلك الراحة الكبرى للإنسان، والمتعة العظمى للموحد ومتى وصل لها شخص فإنه
لا يلتفت إلى كل متع الدنيا مما حواليه، فهي الأنس من كل وحشة والقوة من كل ضعف
كما قال الإمام جعفر عليه السلام " لو يعلم الناس ما في فضل معرفة اللّه عز
وجل ما مدّوا أعينهم إلى ما متّع اللّه به الأعداء من زهرة الحياة الدّنيا ونعيمها
وكانت دنياهم أقلّ عندهم ممّا يطؤونه بأرجلهم ولنعموا بمعرفة اللّه جلّ وعزّ
وتلذّذوا بها تلذّذ من لم يزل في روضات الجنان مع أولياء اللّه .
إنّ معرفة اللّه عز وجل أنس من كلّ وحشة وصاحب من كلّ
وحدة ونور من كلّ ظلمة وقوّة من كلّ ضعف وشفاء من كلّ سقم".[2]