responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 179

2/ فما هي تلك المعرفة التي ينتج عنها ما سبق؟

لقد جاءت أحاديث الإمام الصادق عليه السلام لتنفي بكل قوة ما كان يشيعه الحشوية والمجسمة من أهل الحديث ممن تأثروا بالمناهج اليهودية، ونقلوا تصورات الكتب المحرفة وأضفوا عليها الطابع الإسلامي أو خلطوها به، عمدا أو غفلة وجهلا، فكان الإمام عليه السلام محلا للسؤال عنها من أصحابه، وممن كانوا ينقلون له ما كان يدور في ساحة المسلمين الدينية: مساجدهم وخطب جماعتهم وجمعتهم وكان يجيب على ذلك بصراحة تامة، فلا معنى هنا للمواربة ولا محل لاستعمال التقية .

ــ فعن يعقوب السراج قال قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام إن بعض أصحابنا يزعم أن للّه صورة مثل صورة الإنسان وقال آخر إنه في صورة أمرد جعد قطط[1]فخرّ أبو عبد اللّه ساجدًا .

ثم رفع رأسه فقال " سبحان اللّه الذي ليس كمثله شيء ولا تدركه الأبصار ولا يحيط به علم لم يلد لأن الولد يشبه أباه ولم يولد فيشبه من كان قبله ولم يكن له من خلقه كفوا أحد تعالى عن صفة من سواه علوّا كبيرا".[2]


[1] ) قد ذكرنا شيئا من التحليل لأحاديث المدرسة السلفية في التجسيم في كتابنا النقي الناصح الإمام علي الهادي . وما قالوه في باب رؤية الله يوم القيامة وأن آدم خلق على صورة الله، وأن الله ـ والعياذ بالله ـ له يدان ووجه وأصابع وقدم وساق وغير ذلك فراجع.

[2] ) مسند الإمام الصادق 2/ 109

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست