responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 180

وسواء كان التشبيه بالشاب الأمرد أو بآدم النبي كما زعموا بأن الله قد خلق آدم على صورته، فلا فرق في هذا الخطأ الفاحش بل مع العلم بما يؤدي إليه هذا التشبيه ونتائجه يكون المشبه مشركًا بالله تعالى، إذ كما قال الإمام عليه السلام: " من شبه اللّه بخلقه فهو مشرك إن اللّه تبارك وتعالى لا يشبهُ شيئًا ولا يشبهه شيءٌ وكل ما وقع في الوهم فهو بخلافه.[1]

ومن آثار الإتجاه الحشوي والتجسيمي المتأثر بالأفكار اليهودية ما نسب إلى النبي صلى الله عليه وآله من أنه رأى ربه في ليلة المعراج، وبناءً على ذلك وضعت أحاديث في أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة، فأشار الإمام عليه السلام إلى مخالفة ذلك لآيات القرآن الكريم، وكما ذكرنا فحيث أن الإعلام الرسمي في حكومة الأمويين والعباسيين يبث مثل هذه الأفكار كان أصحاب الإمام يستعلمون منه فيجيبهم : فقد سأل محمدٌ الحلبيُّ الإمامَ الصادق عليه السّلام فقال : رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ربه ؟ قال :" نعم! رآه بقلبه. فأما ربُّنا جل جلاله فلا تدركه أبصار حدق الناظرين ولا يحيط به أسماع السامعين"[2].

وسأله آخر: هل يرى اللّه في المعاد؟ فقال:" سبحانه تبارك و


[1] ) المصدر السابق 2/ ١١٧

[2]( المصدر السابق 2/ 109

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست