نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 186
1/ وقد قرر الإمام عليه السلام أنه مع كثرة هذه
النعمة وتواترها وأنها لا تحصى إلا أنها متفاضلة فأعظمها وهو ما ذكره الله في
كتابه وأمر بذكرها بقوله فاذكروا آلاء الله هي نعمة الهداية والتمسك بالولاية[1]لمحمد
وآله. فقد " تلا أبو عبد اللّه عليه السّلام هذه الآية فاذكروا آلاء اللّه.
قال: أتدري ما آلاء اللّه؟ قلت: لا! قال: هي أعظم نعم اللّه على خلقه وهي
ولايتنا".[2]
وفي رواية أخرى قال:" نحن والله نعمةُ الله التي أنعم بها على عباده وبنا يفوز من فاز".[3]
ونعمة إنزال القرآن على هذه الأمة هي النعمة الكبرى،
به يكرم الله من أكرم القرآن، ومن أهان القرآن يهنه الله في يوم القيامة، كما أخبر
بذلك الإمام عليه السلام فقال:" إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين إذا هم
بشخص قد أقبل لم ير قط أحسن صورة منه فإذا نظر إليه المؤمنون وهو القرآن قالوا :
هذا منّا؟ هذا أحسن شيء رأينا فإذا انتهى إليهم جازهم ( إلى أن قال : ) حتى يقف عن
يمين
[1] ) وإلى ذلك تمت الإشارة في الزيارة الجامعة الكبيرة المروية عن
الإمام علي الهادي عليه السلام كما في تهذيب الأحكام، الشيخ الطوسي ٦/١٠٠
"وبكم أخرجنا الله من الذل وفرج عنا غمرات الكروب ، وأنقذنا بكم من شفا جرف
الهلكات ومن النار ، بابي أنتم وأمي ونفسي بموالاتكم علمنا الله معالم ديننا .
وأصلح ما كان فسد من دنيانا وبموالاتكم تمت الكلمة . وعظمت النعمة ، وائتلفت
الفرقة وبموالاتكم تقبل الطاعة المفترضة " .