responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 187

العرش فيقول الجبار عز وجل : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لأكرمنّ اليوم من أكرمك ولأهيننّ من أهانك".[1]

2/ ولو التفت الإنسان إلى بدنه وما حوله من الكائنات لرأى عظيم نعمة الله سبحانه عليه، فقد سخر الكون بما فيه من شمس وقمر وأفلاك ونجوم وأنهار وبحار وطبيعة وأشجار من أجله وبالتالي فإنه سبحانه (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (32) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33) وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا).[2]

هذا فضلا عمّا أنعم عليه في بدنه من أعضاء متكاملة، جميلة القوام وفعالة الأداء من دون أن يستحقها الإنسان على الله ومن دون أن ينفق فيها شيئا، لكنها نعمة الله سبحانه وما صرف عنه من البلاء والحوادث، وحماه من الطوارق والمصائب وغير ذلك مما نرى شيئا من تفصيله في دعاء الإمام الحسين عليه السلام في يوم عرفة.[3]


[1] ) وسائل الشيعة ( آل البيت ) 6/١٦٩ .

[2] ) إبراهيم 32ـ 34.

[3] ) إقبال الأعمال، السيد ابن طاووس 2/٧٦.

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست