نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 199
الصادق عليه السلام عن الرجل يصلي وفي ثوبه عذرة من
إنسان أو سنور أو كلب أيعيد صلاته ؟ فقال : إن كان لم يعلم فلا يعيد.[1]
14/ وما سبق كله إنما كان مقدمة للصلاة والتي هي
عمود الدين، وطاردة الشيطان، وحصن إيمان المؤمن، فلا بد أن يحافظ عليها تمام
المحافظة فإنه لو قصر في ذلك فقد انهار خط الدفاع الأساسي للإيمان فقد روى الإمام
عن جده رسول الله قوله :" لا يزال الشيطان ذعِرا من المؤمن ما حافظ على
الصلوات الخمس فإذا ضيعهن تجرأ عليه فأدخله في العظائم".[2]
15/ وبينما أصر فقهاء مدرسة الخلفاء على أوقات خمسة
للصلوات ولم يقبلوا بأن تصلى العصر إلا في وقتها بعد نحو ثلاث ساعات! ولا يصح
أداؤها قبل ذلك. وهكذا الحال في صلاة المغرب والعشاء إلا أن فقه أهل البيت يرفض
ذلك ويرى أن الالتزام بتلك الأوقات على سبيل الاستحباب حسن، لكنه ليس لازما، ولذلك
فقد أجاب الإمام عليه السلام عبيد بن زرارة عندما سأله عن وقت الظهر والعصر فقال
الإمام : " إذا زالت الشمس دخل وقت الصلاتين الظهر والعصر جميعا إلا