نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 226
والخصومات . وهذه الثلاث وإن كانت تشترك في وجود طرف
آخر إلا أن كلا منهما لها ميزة تختلف عن الأخرى.
وفي المقابل لتركيز صفة التقية، ينبغي تعلم الصمت،
سواء كان عن الفحشاء أو الصمت عما يوبق ويهلك عند السلطان في الموضوع السياسي.
بل وينبغي التقية حتى في الجانب العقائدي والعلمي،
فإن العاقل الحكيم لا يقول كل الكلام في كل الأماكن وبأسلوب واحد، فقد يقول كلاما
في مكان ويتقي قوله في مكان آخر، ويصرح بشيء أمام فئة ولا يصرح به أمام فئة أخرى. ومما
ينسب إلى الإمام زين العابدين علي بن الحسين قوله:
إني لأكتم من علمي جواهره كيلا يرى العلم ذو جهل
فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن إلى الحسين وأوصى قبله
الحسنا
يا رب جوهر علم لو أبوح به لقيل لي أنت ممن يعبد
الوثنا[1]