responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 227

ـ ولأجل ذلك فإن العالم والمعصوم ـ مع إحاطته بكل العلم ـ لا يستطيع وليس من الحكمة أن يجيب على كل سؤال ولكل الناس! وكذلك هو حال العلماء من شيعتهم فإن من يقول: لا أدري ولا أعلم يكون قد ناصف العلم، إذ العلم منه ما يعلم وينبغي أن يعلّم وينشَر والقسم الآخر ما لا ينبغي أن يعلم وإذا علم فلا ينبغي أن ينشر.

ـ ولأن دخول الآخرين في مذهب أهل البيت وضمن تجمعهم وهو مما يحرص عليه المتحمسون من أبناء المذهب، قد يكون وسيلة للأعداء لكشف المذهب وأتباعه وخطط أئمته، فلا ينبغي المسارعة إلى هذا الحماس وترك الحكمة في الدعوة، بل ينبغي التأمل والتفكير في أنه ربما يكون الأفضل أن لا تتم الدعوة للمذهب بتلك السرعة وبعيدا عن الاحتياط ، ولذلك فإن الإمام يؤكد على أتباعه أن : كفّوا عن الناس واتركوا دعوتهم، فإن الله سبحانه إذا أراد بعبد خيرا جعل قلبه يطلب الحق وآنئذ سيهتدي إليه، ولو بمعونة العلماء الصالحين من المذهب.

فأنت ترى عزيزي القارئ أن الإمام عليه السلام يركز على هذا الموضوع ويتناوله من جميع الجوانب والجهات، العقائدية والعلمية والأخلاقية. فلنذهب معا إلى نص الوصية بعدما ذكرنا

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست