نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 228
قسما من عناوينها وبعدما أشرنا إلى شيء من شخصية
الرجل الذي أوصاه الإمام بهذه الوصية:
نص الوصية
قال أبو جعفر ( محمد بن النعمان ) : قال لي الصادق
عليه السلام : إن الله عز وجل عيّر أقواما في القرآن بالإذاعة ، فقلت له : جعلت
فداك أين قال ؟ قال : قوله : (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ
الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ)[1]
" ثم قال : المذيع علينا سرنا كالشاهر بسيفه علينا ، رحم الله عبدا سمع
بمكنون علمنا فدفنه تحت قدميه . والله إني لأعلم بشراركم من البيطار بالدواب ،
شراركم الذين لا يقرؤون القرآن إلا هجرا ولا يأتون الصلاة إلا دبرا ولا يحفظون
ألسنتهم . اعلم أن الحسن بن علي عليهما السلام لما طعن واختلف الناس عليه سلم
الامر لمعاوية فسلمت عليه الشيعة عليك السلام يا مذل المؤمنين . فقال عليه السلام
: " ما أنا بمذل المؤمنين ولكني معز المؤمنين . إني لما رأيتكم ليس بكم عليهم
قوة سلمت الامر لأبقى أنا وأنتم بين أظهرهم ، كما عاب العالم السفينة لتبقى
لأصحابها وكذلك نفسي وأنتم لنبقى بينهم " .
يا بن النعمان إني لأحدث الرجل منكم بحديث فيتحدث به