نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 241
يا بن جندب قديما عمر الجهل وقوي أساسه وذلك لاتخاذهم
دين الله لعبا حتى لقد كان المتقرب منهم إلى الله بعلمه يريد سواه أولئك هم
الظالمون .
يا بن جندب لو أن شيعتنا استقاموا لصافحتهم الملائكة
ولأظلهم الغمام ولأشرقوا نهارا ولأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ولما سألوا الله
شيئا إلا أعطاهم .
يا بن جندب لا تقل في المذنبين من أهل دعوتكم إلا
خيرا . واستكينوا إلى الله في توفيقهم وسلوا التوبة لهم . فكل من قصدنا ووالانا
ولم يوال عدونا وقال ما يعلم وسكت عما لا يعلم أو أشكل عليه فهو في الجنة .
يا بن جندب يهلك المتكل على عمله . ولا ينجو المجترئ
على الذنوب الواثق برحمة الله . قلت : فمن ينجو ؟ قال : الذين هم بين الرجاء
والخوف ، كأن قلوبهم في مخلب طائر شوقا إلى الثواب وخوفا من العذاب .
يا بن جندب من سره أن يزوجه الله الحور العين ويتوجه
بالنور فليدخل على أخيه المؤمن السرور .
يا بن جندب أقل النوم بالليل ، والكلام بالنهار . فما
في الجسد شيء أقل شكرا من العين واللسان ، فإن أم سليمان قالت لسليمان عليه السلام
: يا بني إياك والنوم ، فإنه يفقرك يوم يحتاج الناس إلى أعمالهم .
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 241