نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 242
يا بن جندب إن للشيطان مصائد يصطاد بها فتحاموا شباكه
ومصائده. قلت : يا ابن رسول الله وما هي ؟ قال : أما مصائده فصد عن بر الاخوان .
وأما شباكه فنوم عن قضاء الصلوات التي فرضها الله . أما إنه ما يعبد الله بمثل نقل
الاقدام إلى بر الاخوان وزيارتهم . ويل للساهين عن الصلوات ، النائمين في الخلوات
، المستهزئين بالله وآياته في الفترات (أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي
الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).[1]
يا بن جندب من أصبح مهموما لسوى فكاك رقبته فقد هون
عليه الجليل ورغب من ربه في الربح الحقير. ومن غش أخاه وحقره وناواه جعل الله
النار مأواه . ومن حسد مؤمنا انماث الايمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء .
يا بن جندب الماشي في حاجة أخيه كالساعي بين الصفا
والمروة ، وقاضي حاجته كالمتشحط بدمه في سبيل الله يوم بدر وأحد . وما عذب الله
أمة إلا عند استهانتهم بحقوق فقراء إخوانهم .
يا بن جندب بلغ معاشر شيعتنا وقل لهم : لا تذهبن بكم
المذاهب فوالله لا تنال ولايتنا إلا بالورع والاجتهاد في الدنيا ومواساة الاخوان
في الله . وليس من شيعتنا من يظلم الناس .