نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 243
يا بن جندب إنما شيعتنا يعرفون بخصال شتى : بالسخاء
والبذل للإخوان وبأن يصلّوا الخمسين[1]
ليلا ونهارا . شيعتنا لا يهرون هرير الكلب ولا يطمعون طمع الغراب ولا يجاورون لنا
عدوا ولا يسألون لنا مبغضا ولو ماتوا جوعا . شيعتنا لا يأكلون الجرّي ( نوع من
السمك الحرام ) ولا يمسحون على الخفين ويحافظون على الزوال ولا يشربون مسكرا .
قلت : جعلت فداك فأين أطلبهم ؟ قال عليه السلام : على
رؤوس الجبال وأطراف المدن . وإذا خلت مدينة فسَلْ عمن لا يجاورهم ولا يجاورونه
فذلك مؤمن كما قال الله : " وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ
يَسْعَى)[2]والله
لقد كان حبيب النجار وحده .
يا بن جندب كل الذنوب مغفورة سوى عقوق أهل دعوتك .
وكل البر مقبول إلا ما كان رئاء .
يا بن جندب أحبب في الله واستمسك بالعروة الوثقى
واعتصم بالهدى يقبل عملك فإن الله يقول : " لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ
صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى).[3]
" فلا يقبل إلا الايمان . ولا إيمان إلا بعمل . ولا عمل
[1]
) مجموع ركعات الفرائض 17 والنوافل 34، وهي وإن كانت احدى وخمسين
بالدقة وقد وردت بهذا العدد في بعض الروايات إلا أنها وردت في روايات أخر بعنوان
الخمسين ( بعد معروفية الأمر). وفي هذا الموضع وردت بعنوان الخمسين.