نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 250
ويستفاد من مقدمة الرسالة والرواية التي أوردتها، أن
الإمام أمر أصحابه " بمدارستها والنظر فيها وتعاهدها" وأنهم على أثر ذلك
" كانوا يضعونها في مساجد بيوتهم فإذا فرغوا من الصلاة نظروا فيها" ولا
يخفى الإشارة الروحية الموجودة في هذه الجهة، فمثلما يعقبون بعد انتهاء الصلاة
بتلاوة القرآن، وقراءة الدعاء، كانوا يتعاملون مع هذه الوصية بهذا النحو.
2/ إن هذه الرسالة والوصية أشبه بخطة عمل دائمة
للشيعة. وهي من الأهمية بمكان ، فقد رأينا في هذه السنين كيف أن بعض الشيعة ربما
عملوا أمورا غير لازمة في مكان أمانهم، فعوقب إخوتهم بها في مكان خوفهم! ورأينا أن
البعض اتخذ سياسة من المهاجمة الصريحة في ظرفٍ فإذا بها ترتد على الشيعة الآخرين
بالسوء في ظرف آخر. وهكذا. فإن الناظر الفاحص لا تخطئ عينه مقدار الاضطراب الموجود
في الساحة الشيعية الإسلامية! ولولا توجيهات المرجعية العليا الجامعة لكان الوضع
أسوأ بكثير مما هو عليه.
تأتي هذه الرسالة ـ الوصية حيث أنها من الإمام
المعصوم لتقطع سبيل الاجتهادات، فضلا عن الأمزجة في إدارة الأمر العام فلننظر إلى
بعض فقراتها ونضع لها العناوين المقربة للمعنى .
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 250