نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 251
3/ بدأ الإمام عليه السلام بالحديث عن أن الشيعة لما
كانوا يعيشون في دولة الباطل ومع أهل الباطل والاتجاهات المنحرفة، فلا بد لهم من
مجاملتهم وعدم استفزازهم ، لا سيما مع أكثرية أولئك وأقلية هؤلاء سواء من جهة
العدد أو القوة . ومع وجود الاختلاف الفكري والروحي ووجود الجوار فإن ذلك لو لم
يؤطر بإطار المجاملة والتقية يكون نذير حرب بين الفئتين، وبطبيعة الحال فإن تلك
الفئة المعادية تتنمر وتؤذي شيعة آل محمد.
إن هذا يرد على القائلين بأنه انتهى زمان التقية! فإن
هذا يساوي أن يقول شخص: انتهى زمان الحكمة! ولا حاجة للتعقل !
4/ إن وجود هذا التجاور في أتباع المذاهب المتعددة،
يفرض بشكل طبيعي وجود حوار وأسئلة ومناقشات ، وهنا ينصح الإمام أتباعه إذا اضطروا
لذلك أن يجتنبوا مزالق اللسان ( من السب والشتم والعنف اللفظي ) كما أن يتنكبوا
طريق الزور والبهتان والذي رأيناه في بعضهم ممن كذبوا على الأئمة وشيعتهم ونسبوا
لهم ما هم منه براء.
5/ هذا مع أن الإمام عليه السلام يفضل لأصحابه ،
الصمت قدر الإمكان وعدم الانجرار والانزلاق لتلك المواجهات، وليشغلوا لسانهم
بالذكر من تسبيح وتهليل وتقديس ، ويعلقوا قلوبهم
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 251