نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 28
ب/ بالرغم من مواقف الولاة المتأثرة بالموقف العباسي
العدائي للإمام الصادق عليه السلام إلا أنهم كانوا في قرارة انفسهم ـ كسادتهم ـ
يعترفون للإمام الصادق ولأهل البيت بالتفوق العلمي والمعرفة الدينية فها هو الوالي
محمد بن خالد القسري[1]وقد
أقبل إليه أهل المدينة يسألونه في الاستسقاء فأمر بأن يأتي أحدهم إلى الإمام جعفر
ويسأله عن ذلك، ففعل وأرشده الإمام إلى ما يفعل من حيث الزمان والمكان والكيفية
بالنحو المفصل الذي نقله الكليني في الكافي.[2]
ومثله ما نقل من حكمه عليه السلام في حق شخص شتم
النبي صلى الله عليه وآله، فسأل والي المدينة وهو زياد بن عبيد الله الحارثي عن
حكمه فقال عبد اللّه بن الحسن والحسن بن زيد وغيرهما: يقطع لسانه!
[1] ) أمراء المدينة المنورة،
عارف عبد الغني 120 كان أبوه واليا للأمويين ونصيرا لهم ، وابنه خالد خان
الأمويين بعدما رأى دولتهم آخذة في الأفول ، وكان من ولاة الكوفة للأمويين فكان
يعمل سرا مع العباسيين ويؤيدهم، فكافأه المنصور بأن ولاه على المدينة المنورة سنة
١٤١ هـ ليعزله عنها في سنة ١٤٤
هـ ويولي بدلا عنه رياح بن عثمان المريّ الذي عذب حاشية محمد بن خالد بن عبد الله
القسري بالمدينة تعذيبا شديدا ومهينا.
[2] ) الكافي ٣ / ٤٦٦: صاح أهل المدينة إلى
محمد بن خالد في الاستسقاء فقال لي : انطلق إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) فسله
ما رأيك فإن هؤلاء قد صاحوا إلي ، فأتيته فقلت له ، فقال لي : قل له : فليخرج ،
قلت له : متى يخرج جعلت فداك قال : يوم الاثنين ، قلت : كيف يصنع ؟ قال يخرج
المنبر ثم يخرج يمشي كما يمشي يوم العيدين وبين يديه المؤذنون في أيديهم عنزهم ( رمح
قصير ) حتى إذا انتهى إلى المصلى يصلي بالناس ركعتين بغير أذان ولا إقامة ، ثم
يصعد المنبر فيقلب رداءه فيجعل الذي على يمينه على يساره والذي على يساره على
يمينه ، ثم يستقبل القبلة فيكبر الله مائة تكبيرة رافعا بها صوته ، ثم يلتفت إلى
الناس عن يمينه فيسبح الله مائة تسبيحة رافعا بها... الحديث.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 28