نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 30
ـ وبالذات زمان المنصور العباسي ـ فقد كانوا هم على
درجة من السوء والوقاحة تجعلهم يقذعون في السب والشتم ويظنون بذلك أنهم سينالون
حظوة عند الخليفة وستستمر ولايتهم والحال أن الخلفاء كانوا يتعاملون معهم كورق
المراحيض ما إن يمسح به نجاسة الخلافة حتى يُرمى، وهؤلاء كان الإمام عليه السلام
يواجههم بما يستحقون كما حصل مع المسمى بشيبة بن عقال[1]الذي
جاء إِلى المدينة والياً من قبل المنصور بعد مقتل محمّد وإبراهيم ( ابني عبد الله
بن الحسن ) : فلمّا حضرت الجمعة صار إلى مسجد الرسول صلّى اللّه عليه وآله فرقى
المنبر وحمد اللّه وأثنى عليه ، ثمّ قال : أمّا بعد فإن عليّ بن أبي طالب شقّ عصا
المسلمين وحارب المؤمنين!!، وأراد الأمر لنفسه ، ومنعه أهله ، فحرّمه اللّه عليه ،
وأماته بغصّته ، وهؤلاء ولده يتبعون أثره في الفساد وطلب الأمر بغير استحقاق له
فهم في نواحي الأرض مقتولون ، وبالدماء مضرّجون .
فعظم هذا الكلام منه على الناس ، ولم يجسر أحد منهم
أن ينطق بحرف فقام إليه الإمام جعفر الصادق فقال :ونحمد اللّه
[1] ) ليس له ذكر في التاريخ غير هذا الموقف السيء، وكما قلنا تماما
هو ممسحة النجاسة ترمى فلا يعود يذكرها حتى راميها.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 30