نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 39
تحول إلى بغض ونصب ذي خلفية ثقافية وفكرة يتم الدفاع
عنها من جهة، وتحول هذا إلى منهاج بحيث تم معه بشكل رسمي إبعاد وإقصاء كل ما يشير
إلى فضائل الإمام وفقهه وأحاديثه، وسيأتي في البحث المفصل بعض الإشارات في ذلك.
ومن الطبيعي والحال هذه، أن ينعكس تيار البغضاء
والنصب للإمام عليه السلام، إلى بغض لأبنائه وإقصاء لهم ومحاولة لتهشيم شخصياتهم
الاجتماعية، والقضاء عليهم بقتلهم وفي طليعتهم في ذلك الزمان كان الإمام جعفر
الصادق عليه السلام .
الثانية : ما أشار إليه
المرحوم الشيخ المظفر بقوله " كان بين ولاية المنصور ووفاة الصادق عليه
السّلام اثنتا عشرة سنة لم يجد الصادق فيها راحة ولا هدوءًا على ما بينهما من
البُعد الشاسع ، الصادق في الحجاز ، والمنصور في العراق ، وكان يتعاهده بالأذى ،
كما يتعاهد المحبّ حبيبه بالطرَف والتحف .
يقول ابن طاووس أبو القاسم علي طاب ثراه في كتاب
" مهج الدعوات " في باب دعوات الصادق عليه السّلام : إِن المنصور دعا
الصادق سبع مرّات كان بعضها في المدينة والربذة حين حجّ المنصور ، وبعضها يرسل
إليه إِلى الكوفة وبعضها إِلى بغداد ، وما كان يرسل
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 39