responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 40

عليه مرّة إِلا ويريد فيها قتله ، هذا فوق ما يلاقيه فيها من الهوان وسوء القول".[1]

وعندما تتصور الأمر هكذا سيتبين لك أن معدل إشخاص الإمام عليه السلام جبرا إلى بغداد بمعدل مرة كل سنة وثمانية أشهر، ومع ملاحظة المسافة ( حوالي 1300 كيلو بحسب هذه الأيام ) ذهابا ومثلها إيابا وفترة البقاء في بغداد، فربما كانت تستغرق كل رحلة أكثر من شهر من الزمان! كل ذلك لكي يسمع الإمام عليه السلام بعض كلمات التهديد أو التهجم! والإمام عليه السلام يدفع تلك السيئات بالتي هي أحسن!

وزاد الطين بِلّةً تفجير الحسنيين ثورتهم ضد المنصور العباسي في المدينة أولا ثم في الكوفة والبصرة، والتي كادت أن تأتي على الخلافة العباسية، لولا قدر الله على قائدها محمد بن عبد الله بن الحسن المعروف بالنفس الزكية، هذا الأمر جعل المنصور العباسي يفتح كل أبواب المعركة على الطالبيين وأبناء أمير المؤمنين عليه السلام، بل يشعر أنه في حرب استئصال معهم جميعا فإمّا هو وإمّا هم.

هذا مع أنه يعلم أن الإمام الصادق عليه السلام لم يكن شريكًا في هذه الثورة ولا أنه أمر شيعته بذلك.


[1] ) الإمام الصادق ( ع )، الشيخ محمد حسن المظفر 1/ ٩٦

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست