نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 41
وضمن هذا الإطار فقد استقدم الإمام عليه السلام وبني
هاشم من المدينة المنورة إلى بغداد ويكفي لمعرفة أجواء ذلك الاستقدام ما نقرأه في
هذا الخبر الذي ينقله الاصفهاني راويًا إيّاه عن الإمام الصادق عليه السلام نفسِه؛
قال:
" لما قتل إبراهيم ابن عبد الله بن الحسن
بباخمرى حُسرنا عن المدينة ، ولم يترك فيها منا محتلم ، حتى قدمنا الكوفة ، فمكثنا
فيها شهرا نتوقع فيها القتل ، ثم خرج إلينا الربيع الحاجب فقال : أين هؤلاء
العلوية ؟ أدخلوا على أمير المؤمنين رجلين منكم من ذوي الحجا . قال : فدخلنا إليه
أنا والحسن بن زيد ، فلما صرت بين يديه قال لي : أنت الذي تعلم الغيب ؟ قلت : لا
يعلم الغيب إلا الله . قال : أنت الذي يجبى إليك هذا الخراج . قلت : إليك يجبى -
يا أمير المؤمنين - الخراج . قال : أتدرون لم دعوتكم ؟ قلت : لا . قال : أردت أن
أهدم رباعكم ، وأروع قلوبكم ، وأعقر نخلكم ، وأترككم بالسراة ، لا يقربكم أحد من
أهل الحجاز ، وأهل العراق ، فإنهم لكم مفسدة . فقلت له : يا أمير المؤمنين ، إن
سليمان أعطي فشكر ، وإن أيوب ابتلي فصبر ، وإن يوسف ظُلم فغفر ، وأنت من ذلك النسل
. قال فتبسم وقال : أعد علي ، فأعدت فقال : مثلك فليكن زعيم القوم ، وقد عفوت عنكم
..".[1]
[1] ) مقاتل الطالبيين، أبي الفرج الأصفهاني، ص ٢٤٩
وقد ذكر أيضا في كتابي الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا والقاضي التنوخي.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 41