نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 42
وسيأتي في صفحات قادمة حديث مفصل عن باقي أعمال
المنصور العباسي، التي جعلت الزمان الذي عاصره فيه الإمام الصادق عليه السلام أصعب
الأزمنة التي مرت عليه صلوات الله عليه.
إلى أن انتهى الأمر بالمنصور إلى اغتيال الإمام
بواسطة السم بتنفيذ واليه على المدينة.
سم المنصور العباسي الإمام جعفرا الصادق
عليه السلام:
قد يستغرب البعض القول بأن الخليفة الفلاني قد أقدم
على سم الإمام الفلاني! ويطالبون فورا بالدليل مستنكرين ذلك! وهذا راجع فيما أظن
إلى أمور؛ منها الاعتقاد بأن الخليفة والحاكم (أكبر) من أن يسم أحد العلماء
الصالحين والأئمة الربانيين! فيظن أن في ذلك اتهامًا له! أو الاعتقاد بأن الأمر
فيه من الصعوبة ما يجعل الحاكم لا يفكر فيه! فحتى لو كان لديه رغبة في التخلص من
غريمه، إلا أنه لا يقدم على ذلك لصعوبته أو حتى عدم إمكانه..
ونحن نعتقد أن الأمر تماما على خلاف ذلك؛ وقد أشرنا
إليه في كتابنا ( كاظم الغيظ: الامام موسى بن جعفر عليه السلام) كما أشرنا إليه في
كتاب ( عالم آل محمد: الامام الرضا عليه السلام).[1]
[1] ) كلاهما طُبعا في الطبعة الأولى قبل هذا الكتاب.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 42