نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 47
قتل نحو مائة من آل أبي طالب ولكنه ترك ـ إلى ذلك
الوقت ـ كبيرهم وهو جعفر بن محمد.[1]
وقد ذكر مؤلف كتاب شهادة الأئمة[2]عددا
من المصادر التي أوردت خبر شهادته عليه السلام متأثرا بسم المنصور العباسي، وكانت
تلك المصادر ما بين قديمة ومتأخرة؛ فمنها ما ذكره المسعودي في مروج الذهب بنحو:
قيل إنه سُم،[3]وكذلك
ما نقل عن الشيخ الصدوق[4]والطبري
الإمامي.[5]ومن
المصادر المتأخرة نسبيا ما ذكره السيد ابن طاووس في كتبه تصريحًا أو إشارة كقوله
في الإقبال في زيارة الإمام الصادق عليه السلام:" اللّهمّ صلّ على جعفر ابن
محمّد إمام المسلمين، ووالِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وضاعف العذابَ على مَن
شرِك في دمه ".
[1] ) مهج الدعوات : 247 ، ودلائل الإمامة للطبري توثيق مقولته وقد
حكى ذلك لصديقه وصاحب سرّه محمد بن عبد الله الاسكندري .يقول محمد : دخلت على
المنصور فرأيته مغتمّاً ، فقلت له : ما هذه الفكرة ؟ فقال : يا محمد لقد هلك من
أولاد فاطمة (عليها السلام) مقدار مائة ويزيدون ـ وهؤلاء كلّهم كانوا قد قتلهم
المنصور ـ وبقي سيّدهم وإمامهم .فقلت : مَن ذلك ؟ فقال : جعفر بن محمد الصادق . وحاول
محمد أن يصرفه عنه ، فقال له : إنّه رجل أنحلته العبادة ، واشتغل بالله عن طلب
الملك والخلافة .ولم يرتض المنصور مقالته فردّ عليه : يا محمد قد علمتُ أنّك تقول
به ، وبإمامته ولكنّ الملك عقيم.
[3] ) مروج الذهب ومعادن الجوهر، المسعودي، ٣/٢٨٥
وقيل : إنه سُم
[4] ) نقل ذلك عنه ابن شهراشوب في مناقب آل أبي طالب، ٣/
٣٩٩ فقال: قال أبو جعفر القمي : سمّه المنصور ودفن بالبقيع ..
ونقل ابن شهراشوب ذلك عنه من غير تعليق يشير إلى موافقته عليه.
[5] ) قال في دلائل الامامة، محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )، ص
٢٤٦ قبض ولي الله جعفر بن محمد في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة
من الهجرة ، سمّه المنصور فقتله .
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 47