responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 49

على من شرك في دمه) وهي الجملة الموجودة في الصلاة على جميع المعصومين المذكورين في نص الدعاء باستثناء الزهراء عليها السلام، فإنها تغيرت في كتاب المقنعة للشيخ المفيد رحمه الله لتصبح ـ فيمن عدا أمير المؤمنين والحسنين والكاظم والرضا عليهم السلام ـ وضاعف العذاب على من ظلمه!

وهو ما يتوافق مع اختيار الشيخ المفيد خلافا للشيخ الصدوق في أن غير هؤلاء الخمسة لا يوجد قطع بمسموميتهم.

أقول: مما تقدم من الأحداث والتهديدات المتكررة التي كان يعلنها المنصور العباسي، وما كان عليه من السياسة الاستئصالية للخط العلوي الهاشمي[1]لا يبدو أن ما قاله الشيخ المفيد رحمه الله ـ مع مخالفته للمشهور[2]في هذا ـ حريًّا بالقبول. وإنما " مرَّت


[1] ) الكافي ١/ ٣٥٨ عن أبي أيوب النحوي قال : بعث إلي أبو جعفر المنصور في جوف الليل فأتيته فدخلت عليه وهو جالس على كرسي وبين يديه شمعة وفي يده كتاب ، قال : فلما سلمت عليه رمى بالكتاب إلي وهو يبكي ، فقال لي : هذا كتاب محمد بن سليمان يخبرنا أن جعفر بن محمد قد مات ، فإنا لله وإنا إليه راجعون - ثلاثا - وأين مثل جعفر ؟ ثم قال لي : اكتب قال : فكتبت صدر الكتاب ، ثم قال : اكتب إن كان أوصى إلى رجل واحد بعينه فقدمه واضرب عنقه ، قال : فرجع إليه الجواب أنه قد أوصى إلى خمسة أحدهم أبو جعفر المنصور ومحمد بن سليمان وعبد الله وموسى وحميدة .

أقول: الظاهر حصول تصحيف في الاسم وأن المقصود من مرسل الكتاب هو جعفر بن سليمان بن علي والي المدينة من قبل المنصور والذي تولى عليها من سنة 146 هـ.

[2] ) البياتي : شهادة الأئمة .. رأى الحر العاملي في ارجوزته أن تسميم المنصور العباسي للإمام الصادق عليه السلام هو المشهور.

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست