نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 60
فأين هذا الكلام الشائن حول أمير المؤمنين عليه
السلام وبين كلام عمه داود بن علي الذي رأى أنه ما قام بعد الرسول أحد أحق به من
علي عليه السلام ، وذلك عندما خطب في أهل الكوفة أول استخلاف أبي العباس السفاح
فقال من جملة ما قال: "والله قسَمًا بَرًّا لا أريد به إلا الله ما قام هذا
المقام أحد بعد رسول الله أحق به من علي بن أبي طالب وأمير المؤمنين هذا"[1]يعني
السفاح.
كما أنه اتخذ جملة خطوات انتهت بالأسرة العباسية إلى
الابتعاد كليا عن الأسرة الطالبية، بل لقد قادت هذه الأسرة خط النصب والبغض تجاه
الطالبيين على كل المستويات حتى لقد اشتهر قول القائل :
تالله ما فعلت أمية فيهم معشار ما فعلت بنو
العباس
حتى لقد غُيّب فقه جدهم عبد الله بن عباس مناكفة منهم
لكونه حاملا لعلم علي بن أبي طالب. وسيأتي كيف أن المنصور بعد أن أقصى فقه أهل
البيت وعلمهم، فرض الفقه الآخر كبرنامج الزامي للمسلمين مع تسليمه في داخله بأن
الإمام الصادق وقبله أباه الباقر عليهما السلام هما أعلم من جميع من عاصرهما.
[1] ) جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة ، احمد زكي صفوت 3/ 11.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 60