responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 61

آل الخطاب والشيخ عثمان.. لا آل علي بن أبي طالب

لم يكتف المنصور بما سبق من تقويض الأسرة النبوية بكافة الأدوات، بل كان يعرب بصراحة عن توجهاته التي لا تتوافق مع هذه الأسرة، فقد اشتهر عنه قوله "لو وجدت ألفًا من آل عمر (بن الخطاب) كلهم مسيء وفيهم محسن واحد لأعفيتهم جميعا»![1]ونتساءل كيف لم يُجرِ هذه المعادلة وهذه الرقة في آل علي، فإنه لما خرج عليه محمد النفس الزكية ( وبحسب تعبيره أساء إليه) فإنه حسر آل أبي طالب عن المدينة حتى لم يبقَ فيها محتلم، بمن فيهم شيوخهم وكبارهم كأبي عبد الله الصادق عليه السلام وغيره؟

وإذ قد أمر واليه على المدينة بإحراق نخيل آل أبي طالب، وهدم دورهم، فإنه عفّ عن دار الشيخ عثمان بن عفان![2]

فهلّا فعل ذلك في دور بني علي بن أبي طالب وقد كان يسكنها الرجال والنساء والأطفال؟


[1] ) تاريخ الطبري 7/ 606

[2] ) فلما تولى بنو العباس أراد الحسن بن زيد (وقد تولى على المدينة من جهة المنصور وكان الحسن هذا سيء الرأي في أهله لا سيما الحسنيين) أن يوسع المسجد ليهدم دار عثمان كما هدم الوليد دار علي عليه السّلام فكتب إلى أبي جعفر المنصور : يصف له ناحية موضع الجنائز . ويقول : إن زِيد في المسجد من الناحية الشرقية توسط قبر النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في المسجد. فكتب إليه أبو جعفر : إني قد عرفت الذي أردت ، فاكفف عن ذكر دار الشيخ عثمان بن عفان! ( يعني أنا أعرف أن قصدك ليس توسعة المسجد بل هدم الدار!). انظر وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى 2/ 106

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست