نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 63
ابن عباس وشدائد ابن عمر، وأنه سيحمل الناس على
العمل به في البلاد الإسلامية، ولا يتعدونه إلى غيره، وحين أبدى مالك تخوفه من ذلك
باعتبار أن أصحاب النبي وتابعيهم وأحاديثه قد انتشرت في البلاد وهو منشأ للاختلاف
في الفتوى، وخصوصا في العراق (حيث الاتجاه العام هو الولاء لأهل البيت)، فأجابه
المنصور أنه حينها سيضربهم عليه بالسيف وتقطع ظهورهم بالسياط!
ويستقرب بعض الباحثين أن يكون مالك بعد أن كتب كتابه،
اطلع عليه المنصور في حجته الثانية سنة 144 هـ،[1]
وبعدها جعل ابنه المهدي يلتقي بمالك.
ومع أنه في زمانه كان الليث بن سعد، وقد فضّله
الشافعي على مالك وقال إنه أفقه منه، وهكذا كان في زمانه استاذه ربيعة الرأي، الذي
كان يعرف لماذا عمل بفقه مالك بينما استاذه مهمل فقال: درهم دولة خير من قنطار
علم! وكان اعظمَ الجميع وأعلمَهم الإمامُ جعفرٌ الصادق عليه السلام، في نفس تلك
الفترة إلا أن المنصور العباسي وهو في سعيه لإبعاد مذهب أهل البيت وإقصاء أئمته،
أراد بتقريب مالك أن يوجد البديل وأن يلزم الناس به، حتى لو أدى ذلك إلى أن تقطع
ظهورهم بالسياط!
[1] ) قاله الأعظمي محقق كتاب «موطأ مالك - رواية يحيى» (1/ 80
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 63