responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 73

إذا كان هذا تامًّا فنحن نرى أمرين ميّزا حكم المنصور العباسي؛ الغدر والقسوة! وكانا السلاح الذي يتكئ عليه دائما!

ففي الأول رأينا أنه تخلص غدرًا من كل من كان يشك فيه أو يحتمل معارضة منه حتى لو كان أقرب المقربين إليه!

فأشهر من غدر بهم وتخلص منهم مؤسس دولتهم أبو مسلم الخراساني، فإنه بعدما لمس شعبية أبي مسلم في خراسان وقد ذهب المنصور أول خلافة أخيه السفاح إليها، لأخذ البيعة للسفاح خليفة وله وليًّا للعهد، رأى أنه لا بد أن يتخلص من أبي مسلم، وهذا ما حصل بعدما آلت الخلافة له، أراد أن يعزل أبا مسلم عن موضع قوته فولّاه على الشام، لكن أبا مسلم علم بذلك فلم يقبل، وحينها أرسل له ليأتي إلى بغداد وكتب له من الأمان ما لا مجال لمسلم في نقضه! ووثق هذا بأمان المنصور ولم يعرف أن الغدر يجري فيه مجرى الدم، وما لبث أن وصل إلى بغداد حتى قتله في قصره في اليوم التالي لوصوله.[1]

ولم يكن مصير يزيد بن عمر بن هبيرة ـ القائد الأموي ـ الذي كان يقاوم جيش العباسيين أول الأمر حتى إذا أراد أن يحمي نفسه، أخذ لنفسه أمانا من المنصور، وأعطاه المنصور كعادته في إعطاء الأمان ثم غدر به وقتله كعادته أيضا في الغدر والقتل.


[1] ) كتب الكثير عن تفاصيل هذا الغدر والاغتيال في الكثير من الكتب فكل من كتب عن فترة حكم المنصور كتب عنه.

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست