responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 100

هذا على أصحاب علي المقربين كأبي ذر الغفاري، وغيرهم كعبد الله بن مسعود، فنُفي أبو ذر إلى الشام أولا ثم إلى الربذة ثانيا حتى مات فيها، وديس في بطن عبد الله بن مسعود على أثر اعتراضه على السياسات المالية الخاطئة، وعطل الحد الشرعي في حق أخيه من أمه الوليد بن عقبة، الذي جعله واليا على الكوفة وشتم الشهود الذين جاؤوا بشهادتهم في شربه الخمر، وإعطائه مروان بن الحكم الأموي قرية فدك وخمس أفريقية! وبل نقل بعضهم تهديد عثمان للإمام علي عليه السلام أنه ينفيه خارج المدينة!

مع ذلك لم يتغير موقف الإمام عليه السلام، من موقف الناصح المشفق على الأمة من نتائج هذه التصرفات، فكان يدرأ السيئة بالحسنة! ويهدئ المتحمس لتغيير الخليفة بقوة السلاح، في نفس الوقت الذي كان فيه ينصح الخليفة[1] أن يتخذ من الإجراءات ما يسكت به فورة المنتفضين عامة وأصحاب النبي (وهم أقران الخليفة عثمان) خاصة.


[1](الطبري: تاريخ الرسل والملوك4/ 337 :«اجتمع الناس، وكلموا علي بن أبي طالب. فدخل على عثمان، فقال: الناس ورائي، وقد كلموني فيك، والله ما أدري ما أقول لك، وما أعرف شيئا تجهله، ولا أدلك على أمر لا تعرفه، إنك لتعلم ما نعلم، ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه، ولا خلونا بشيء فنبلغكه، وما خصصنا بأمر دونك، وقد رأيت وسمعت، وصحبت رسول الله ص ونلت صهره، وما ابن أبي قحافة بأولى بعمل الحق منك، ولا ابن الخطاب بأولى شيء من الخير منك، وإنك أقرب إلى رسول الله ص رحما، ولقد نلت من صهر رسول الله ص ما لم ينالا، ولا سبقاك إلى شيء فالله الله في نفسك» إلى آخر نصائحه له.

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست