نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 111
فوجئت
بمن قال لها : بلى والله فقد وَلوها أبا الحسن عليَّ بن أبي طالب. فقالت: ردوني
إلى مكة وبقيت هناك.[1]
وتولى
عبد الله بن الزبير[2]وكان
رأس الحربة في التحشيد ضد أمير المؤمنين، أمر إقناع خالته أم المؤمنين عائشة
بخروجها طلبا للمصلحة (!) وأنه أهم من أمر القرآن بالقرار في البيوت[3]ويظهر
أن حماس ابن الزبير للحرب انعكس قناعة عندها فجاءت تقنع أم المؤمنين أم سلمة زوجة
النبي بالخروج معها في نفس المشوار! لكنها واجهت موقفا قويًّا ناهيًا إيّاها عن
الخروج بأدلته.[4]
وخلال
هذه الفترة، بعد ما اجتمع من وصل من الولاة المعزولين إلى الزبير وطلحة في مكة،
وبعد أن انضمت زوجة
[1]) ابن الأثير:
الكامل في التاريخ 2/ 570: " فلما كانت بسرف لقيها رجل من أخوالها من بني ليث
يقال له عبيد بن أبي سلمة، وهو ابن أم كلاب، فقالت له: مهيم؟ قال: قتل عثمان وبقوا
ثمانيا. قالت: ثم صنعوا ماذا؟ قال: اجتمعوا على بيعة علي. فقالت: ليت هذه انطبقت
على هذه إن تم الأمر لصاحبك! ردوني ردوني! فانصرفت إلى مكة وهي تقول: قتل والله
عثمان مظلوما، والله لأطلبن بدمه! فقال لها: ولم؟ والله إن أول من أمال حرفه لأنت،
ولقد كنت تقولين: اقتلوا نعثلًا فقد كفر».
[2]) نهج البلاغة ص 555؛ قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما زال
الزبير منا أهل البيت حتى نشأ ابنه المشؤوم عبد الله.