نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 121
حمص وجند دمشق، وجند الأردن، وجند فلسطين). وبعدما
تكاملت السيطرة عليها وتم إخراج الروم البيزنطيين عَهِد الخليفة الثاني بها لأبي
عبيدة بن الجراح، ومع وفاته سنة 17هـ، عهد بها ليزيد بن أبي سفيان، والذي لم تطل
أيامه فيها، فعين عمر بن الخطاب أخاه معاوية بن أبي سفيان، ومنذ ذلك الوقت أصبحت
الشام ودمشق بشكل خاص ما بين تراث ونظام بيزنطي رومي وبين حاضر أموي. وسيبقى هذا
التواصل[1] والانسجام
بين التوجهين إلى عشرات السنين القادمة.
سوف تنفصل الشام بالتدريج لتصبح مملكة أموية لا ترتبط
كثيرا بالمركز (المدينة) وسوف تدار بطريقة لا يعرف فيها المسلمون هناك غير بني
أمية، فلا حديث إلا عنهم وفيهم، ولا ولاء إلا لهم " حتى ليدعي عشرة من
أمرائهم وقوادهم: أنهم ما كانوا يعرفون للنبي صلى الله عليه وآله أهل بيت غير بني
أمية ".[2]
وجاءت سنة 35 هـ وهي سنة اجتماع الناس في المدينة على
أمير المؤمنين عليه السلام، وعُمر سيطرة بني أمية على الشام تصل إلى نحو ثمان
[1]) من البحوث المهمة التي لو قيض لها باحث لجاء بصيد ثمين، التواصل
والتأثير الرومي المسيحي في دولة الأمويين.
[2]) العاملي؛
جعفر مرتضى: الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) ٢/١٤٧.
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 121