responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 122

عشرة سنة، وكان أول مشاريع الإصلاح عند أمير المؤمنين هو عزل الولاة الفاسدين) في أصل تعيينهم أو عملهم) وتغيير ما بنوه من باطلهم. وقد فهم معاوية بشكل دقيق برنامج الإمام عليه السلام، فمن ناحية أرسل للزبير وإلى طلحة رسالة تفيد أنّهما يقبلهما بأمرة المؤمنين وقد طوّع لهما الشام [1]وقد علم الإمام عليه السلام بأمر الكتاب،[2]كما أرسل لعبد الله بن عمر يستثيره في طلب الخلافة حيث أنه مؤهل لها كما قال، وأرسل لسعد بن أبي وقاص كذلك، ولعمرو بن العاص يحثه على المطالبة بدم عثمان بحجة أنه قتل مظلوما!

انضم عمرو بن العاص لمعاوية بعدما اشترط عليه أن تكون له ولاية مصر إذا ظهر وانتصر على الإمام علي، وقدم من المدينة إلى الشام، ونعتقد أنه هو مخرج مسرحية قميص الخليفة عثمان المخضب بالدم! على طريقة إخوة يوسف وقميصه المخضب بالدم!


[1] (ابن أبي الحديد :شرح نهج البلاغة 1/ 231: بعث معاوية رجلًا من بني عميس، وكتب معه كتابًا إلى الزبير بن العوام وفيه: لعبد الله الزبير أمير المؤمنين من معاوية بن أبي سفيان، سلام عليك. أما بعد؛ فإني قد بايعت لك أهل الشام فأجابوا واستوسقوا كما يستوسق الجلب (الغنم)، فدونك الكوفة والبصرة، لا يسبقك إليها ابن أبي طالب؛ فإنه لا شيء بعد هذين المصرين. وقد بايعت لطلحة بن عبيد الله من بعدك، فأظهرا الطلب بدم عثمان، وادعوا الناس إلى ذلك، وليكن منكما الجد والتشمير، أظفركما الله، وخذل مناوئكما!!

فلما وصل هذا الكتاب إلى الزبير سر به، وأعلم به طلحة وأقرأه إياه، فلم يشكا في النصح لهما من قبل معاوية، وأجمعا عند ذلك على خلاف علي عليه السلام.

[2] (أخبر عنه في خطبته قبل حرب الجمل فقال: ولقد كان معاوية كتب إليهما من الشام كتابًا يخدعهما فيه، فكتماه عني، وخرجا يوهمان الطغام (الجهلة) أنهما يطلبان بدم عثمان.

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست