responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 126

كان معاوية قد صمم على الحرب واتخذ لها أهبتها، وتمثل في رسالة بقول الشاعر:

ليس بيني وبين قيس عتاب غير طعن الكلى وضرب الرّقاب

لأن خياره الآخر كان يعني أن يعزل عن الشام وهو يعني له الموت الزؤام.[1]

معركة صفين

وقعت في أول شهر صفر من سنة 37 هـ، بعدما سبق جيش معاوية إلى الماء وأقاموا عليه حاجزا لمنع مقاتلي الإمام من شرب الماء، فكان أن كشفهم جيش الإمام عن الماء وأخذ موقعهم ولم يمنعهم من الاستسقاء!

وتشير بعض المصادر إلى أن القتال كان ينشب يوميًّا من الصباح إلى المساء، لا يمنعهم من الاستمرار إلا حلول الظلام، واستمر مدة تسعة أيام متتالية، كانت الحرب فيها سجالًا ولكن الكفة كانت تميل لجيش الإمام علي عليه السلام، ولا سيما في الأيام الأخيرة حيث كاد مالك الأشتر أن يصل إلى خيمة معاوية وعمرو بن العاص، وبانت أمارات الظفر عند جيش الإمام.


[1]) وسواء صح ما نقله البلاذري في أنساب الأشراف 2/ 293 من قول معاوية لرسول الإمام عليه السلام: « إن دفع إليّ قتلة ابن عمي وأقرني على عملي بايعتُه، وإلا فإني لا أترك قتلة ابن عمي وأكون سوقة؟ هذا ما لا يكون ولا أقار عليه » أو لم يصح فإن هذه هي عقيدة معاوية، والصحيح منها هو الثاني.. إن أقرني على عملي.. وإلا فإن قتلة عثمان لم يكونوا بالنسبة له شيئًا مهمًّا!

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست