responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 127

في مقابل ذلك لجأ معاوية إلى عمرو بن العاص ليتدبر أمره بخدعة أو حيلة، فكان الحل عنده في رفع المصاحف على الرماح والدعوة إلى تحكيم القرآن! وأنه الحَكَم بيننا! فأغوى ذلك كما قيل نحو عشرين ألفًا من (أصحاب الجباه السود والبرانس) وهم المتقدسون العباد الذين لا وعي لهم، ولا بصيرة. فأصروا على الإمام بوقف الحرب وإلا مالوا عليه بسيوفهم!

ومع أن الإمام عليًّا عليه السلام بيّن لهم بأنه أعرف منهم بمعاوية وعمرو بن العاص وأنهم لا يريدون القرآن وإنما الباطلَ يريدون،[1]ولو أرادوا الحق والقرآن لوجدوه فيمن قال فيه النبي (علي مع الحق والحق مع علي) ولكن (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).[2]

بالفعل فقد أطلعت الفتنة رأسها، واستغوى عمرو بن العاص بخديعته أولئك السذج البلهاء! وتوقفت المعركة حيث كان ينبغي أن تستمر، ولو مقدار حلب شاة كما قيل حتى تصل إلى نتيجة النصر!


[1]) الطبري: تاريخ الرسل والملوك ٤/٣٤ " إن معاوية وعمرو بن العاص وابن أبي معيط وحبيب بن مسلمة وابن أبي سرح والضحاك بن قيس ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن أنا أعرف بهم منكم قد صحبتهم أطفالا وصحبتهم رجالا فكانوا شر أطفال وشر رجال ويحكم إنهم ما رفعوها ثم لا يرفعونها ولا يعلمون بما فيها وما رفعوها لكم إلا خديعة ودهنًا ومكيدة.

[2]) الحج:46.

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست