responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 129

جيش الدولة، والذي ورثه ممن سبقه من الخلفاء، فلم يكن جيشًا عقائديًّا يؤمن بالإمام إيمانًا تامًّا، وإنما كانت التعبئة فيه على أساس أنه جيش الدولة وعامة المسلمين وفيه تتعدد الآراء والتوجهات! وكان هذا الجيش لتوه قد خرج من حرب الجمل التي تركت آثارها عليه! فلم يكن مستعدا كثيرا للقتال أكثر مما مضى، لا سيما وقد وجدوا عذرًا مناسبًا وهو (الاحتكام إلى القرآن)، وقد عبر باحثون عن هذه الفكرة بالقول : إنه " وإن كان ثمة أفراد في جيش الإمام كانوا طوع أمره، وأرادوا أن تستمر المعركة حتى انتصار جيش الكوفة، إلا أن الوثائق التاريخية تثبت أن الأكثرية العظمى من جيش الإمام كانت قد سئمت الحرب أولًا، وكانوا يعلمون أنهم حتى لو انتصروا فلن يحصلوا على أية غنائم - مثلما حدث في معركة الجمل - ثانيًا؛ ومن هنا فهم كانوا يفتقدون الدوافع المحفزة على مواصلة القتال. وعندما عرض عدي بن حاتم على الإمام عليه السلام مواصلة الحرب قائلا: يا أمير المؤمنين، ألا نقوم حتى نموت؟

قال علي عليه السلام: " ادنه "، فدنا حتى وضع أذنه عند أنفه، فقال: " ويحك! إن عامة من معي يعصيني، ومعاوية فيمن يطيعه ولا يعصيه ".[1]


[1]) الري شهري : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب 6/ 250.

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست