العام لمعاوية. كل هؤلاء اجتمعوا في دومة الجندل. [1]
وكان من الواضح وقبل البدء بالمفاوضات أن عَمْرًا سيخدع أبا موسى، كما قال أيمن بن خريم الأسدي:
لَوْ كَانَ لِلْقَوْمِ رَأيٌ يُعْصَمُونَ بِهِ
مِنَ الضلاَلِ رَمَوْكُمْ بِابنِ عَبَّاسِ
لله دَرُّ أبِيهِ أيُّمَا رَجُلٍ
مَا مِثلهُ لفِصال الخَطْبِ فِي النَّاس
لَكِنْ رَمَوكُمْ بِشَيْخ مِنْ ذَوِي يَمَن
لَمْ يَدْرِ مَا ضَرْبُ أخْمَاس لأسْدَاسِ
إنْ يَخْلُ عَمْرٌّ بِهِ يَقْذُفْهُ في لْجَج
يَهْوِي بِهِ النَّجْمُ تَيْساً بَيْنَ أتْيَاس
أبلغ لَدَيْكَ عَلِيّاً غَيْرَ عَاتِبِهِ
قَوْلَ امْرئ لاَ يَرَى بِالحَقّ مِنْ بَاسِ
مَا الأشْعَرِيُّ بِمأمُونٍ أبَا حَسَنٍ
فَاعْلَمْ هُدِيتَ وَلَيْسَ العَجْزُ كَالرَّاسِ
فَاصْدِمْ بِصَاحِبِكَ الأدْنَى زَعِيمَهُمُ
إنَ ابْنَ عَمِّكَ عَبَّاسٍ هُوَ الآسِي
[1](مدينة في المملكة العربية السعودية تقع غرب تبوك وتبعد عن الحدود الأردنية نحو 100 كيلومتر.