نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 141
تبًّأ لتلك العقول التي تكون الأحذية أفضل منها!
وسحقًا لذلك المنطق السقيم الذي يكون البكم أحسن منه!
وأجابهم الإمام عليه السلام بقوله
: أصابكم حاصِب ولابقي منكم آبِر[1]أبعد
إيماني بالله وجِهَادِي مَعَ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وآله أَشْهَدُ عَلَى
نَفْسِي بِالْكُفْرِ (قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ)[2]فَأُوبُوا
شَرَّ مَآبٍ وارْجِعُوا عَلَى أَثَرِ الأَعْقَابِ - أَمَا إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ
بَعْدِي ذُلاًّ شَامِلًا وسَيْفاً قَاطِعاً - وأَثَرَةً يَتَّخِذُهَا
الظَّالِمُونَ فِيكُمْ سُنَّة".[3]
ولأن هؤلاء لا يفكرون ولا يتعقلون
فقد كفّروا عليًّا عليه السلام وكفروا شيعته ومن لا يقول بكفره! وأخذوا يتجهزون
للقتال، وتجمعوا في حروراء[4]
وبدأوا يظهرون (كفر) علي عليه السلام في وسط الكوفة وأمام الناس
ويقاطعون خطابات الإمام، ويظهرون التهديد له بأنهم سوف يغتالونه، حتى خشي أصحابه
عليه، وذكروا له أن يتخذ تجاههم إجراء من سجن أو يمنعهم من حضور المسجد وخطب
الإمام التي كانوا يشوشون فيها ويقاطعون الإمام في خطاباته[5]
[1]) الحاصب : الريح الشديدة المهلكة تثير الحصباء وهي الحجارة
الصغيرة، والآبر: هو الفلاح الذي يؤبر النخل.
[4](منطقة تقع طرف الكوفة، وقد
ارتبط اسم الخوارج بها لذلك يقال لهم أيضا الحرورية.
[5]) لتفصيل
هذه الأمور وما صنع الخوارج وما قابلهم به الإمام وتطور الأحداث ننصح بمراجعة كتاب
بحوث في الملل والنحل لآية الله الشيخ جعفر السبحاني٥ ص ۸۳
ـ ۹۲.
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 141