نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 149
الواجبة.
ويفسر ما جاءت به الروايات من أن بني هاشم وغيرهم لما سمعوا بالهتاف السماوي هُرعوا
إلى المسجد مسرعين فوجدوا الإمام عليه السلام مضروبا بالسيف. فلا تفسير لهذا على
القول بأنه ضرب في وقت الفريضة إذ لا معنى لأن يكونوا " هرعوا وأسرعوا
بالمجيء" بينما على الفكرة الأخرى يكون واضحًا.
3/
إن هناك من الروايات التاريخية ما فيه صراحة في أن الضربة كانت وقت النافلة.. فمن
ذلك ما نقله ابن أعثم (ت 314 هـ) في الفتوح " وجاء عليٌّ رحمه
الله إلى باب دار مفتحة ليخرج، فتعلَّق الباب بمئزره فحلَّ مئزره وهو يقول: اشدُد
حيازيمك للموت فإنَّ الموت لاقيكا.. قال: ثم مضى يريد المسجد وهو يقول:
خلوا سبيل المؤمن المجاهد ^ في الله لا يعبد غير الواحد
قال: ثم جاء حتى وقف في موضع الأذان، فأذَّن ودخل المسجد.. فجعل
يُنبِّه مَن في المسجد من النيام، ثم صار إلى محرابه فوقف فيه، فافتتح الصلاة،
وقرأ، فلمَّا ركع وسجدَ سجدةً واستوى قاعداً، وأراد أنْ يسجد الثانية ضربه ابنُ
ملجم ضربةً على رأسه. فوقعت الضربةُ على الضربة التي كان
ضربَها عمرو بنُ عبد ود يوم الخندق بين يدي النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، ثم بادر
فخرج من
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 149