نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 150
المسجد هارباً، وسقط عليٌّ رحمة الله عليه لِمَا به، وتسامعَ الناسُ
بذلك وقالوا: قُتل أمير المؤمنين ودنت الصلاة، فقام الحسنُ بن علي فتقدَّم فصلَّى بالناس
ركعتين خفيفتين".[1]
3/
إنه من خلال ما تقدم ويأتي ستكون الروايات التي ذكرت من أن ابن ملجم ومعه شبيب قد
اعترضا الإمام عليه السلام وهو يدخل المسجد وأن شبيبا ضرب الإمام بسيفه فأخطأه
ووقعت الضربة في الحائط، فضربه ابن ملجم على رأسه فصرعه، مما لا ينبغي الالتفات
إليه، وهي لا تتحدث عن أمير المؤمنين الذي كان خياله يخيف عشرات من أمثال ابن
ملجم! فهل كان الإمام ينتظرهما أن يضربه أحدهما بسيفه ويخطئه ثم يتقدم الآخر
ويضربه بسيف آخر، وهو واقف مكتوف اليدين لا يحرك ساكنا حتى يجهزا عليه؟ هذا
بالإضافة إلى ما قام عليه ما يشبه إجماع المؤرخين والمحدثين من أنه عليه السلام
شهيد الصلاة والمحراب.
[1]) ومثلها ما ذكره العلامة المجلسي في بحار
الأنوار ٤٢/ ٢٨١ من قوله : " فأمهله حتى صلى الركعة الأولى
وركع وسجد السجدة الأولى منها ورفع رأسه، فعند ذلك أخذ السيف وهزه، ثم ضربه على رأسه المكرم الشريف،
فوقعت الضربة على الضربة التي ضربه عمرو
بن عبد ود العامري، ثم أخذت الضربة إلى مفرق رأسه إلى موضع السجود، فلما أحس الامام بالضرب لم يتأوه وصبر
واحتسب، ووقع على وجهه وليس عنده
أحد قائلا : بسم
الله وبالله وعلى ملة رسول الله، ثم صاح وقال : قتلني ابن ملجم قتلني اللعين ابن اليهودية ورب الكعبة..
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 150