responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 161

أن التوجيه للمسألة بعدم علم الإمام بمصرعه، لا ينسجم مع ما هو المختار والمشهور من علمهم صلوات الله عليهم.

وتوجيهها بعدم وجود أخبار أو آثار أيضًا لا يتفق مع المعروف تاريخيًّا. فيبقى توجيهه مع فرض العلم بالمصرع. وفيه: إما أن ينفى انطباق عنوان التهلكة عليه، فإن التهلكة بالمعنى الأخروي يعني السير في طريق لا يرضى به الله ومن المعلوم أن الطريق الذي سار عليه الحسين كان في رضا ربه.

بل حتى التهلكة بالمعنى الدنيوي أي فقدان الحياة فهي غير مرفوضة لو ترتب عليها فوائد عظيمة، فلا تعد عند العقلاء ولا عند الشرع خسارة لو كان في مقابلها شيء عظيم، ومن المعلوم عظمة الفوائد التي ترتبت على شهادة الإمام عليه السلام.

بل يقال أنه لا مانع أن يتعبد الله قوما بامتحان أعظم لينالوا من المراتب[1]ما لا يناله غيرهم فيقدمون على الموت إذا كان ذلك في رضا الله، مع علمهم بأن هذا الطريق ينتهي إلى موتهم، وهذا في أمور الجهاد واضح حيث تجتمع من القرائن لدى الذاهب إلى


[1] (روى الشيخ الصدوق في الأمالي أن الحسين لما غفا على قبر جده، ورآه في المنام قال له النبي صلى الله عليه وآله : إن لك في الجنة درجات لا تنالها إلا بالشهادة. ونقل الشيخ الطوسي في الأمالي: عن أبي عبد الله وأبي جعفر: إن الله عوض الحسين من قتله بأن جعل الإمامة في ذريته والشفاء في تربته وإجابة الدعاء عند قبره.. (وهذا المعنى ورد كثيرا في زيارات الحسين عليه السلام.

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست