نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 168
السابقين،
لم يقبلها في أيامه أيضا، ورفض كل الاقتراحات التي قيلت له بشأن إبقاء بعض الولاة
على مناصبهم لبعض الوقت ثم إذا استمكن وقوي يعزلهم! كما رفض محاباة البعض بتمييزهم
بالعطاء والأموال لغرض شراء تأييدهم إيّاه! وقال لهم صريحًا؛ إن ذلك من الجور
والظلم، ولا يمكن له أن يطلب النصر بوسيلة الظلم،[1]
كيف؟ وإنما جاء لرفع الظلم وإزالة الجور أفهل يستعين بهما؟
5/
ولم يترك ولاته وعماله اعتمادا على سابق عهده بهم، فإن للذهب بريقًا يعشي العيون،
وما دام البعض بعيدا عنه فهو في منجى، حتى إذا صار تحت يده أفسده! فهذا المنذر بن
الجارود العبدي وقد وكله الإمام عليه السلام على اصطخر، فخان في بعض ما وليه،
فأرسل له الإمام يقرعه ويطلب منه المجيء له للحساب.[2]
[2]) ومن
كتاب له عليه السّلام إلى المنذر بن الجارود العبديّ، وقد خان في بعض ما ولَّاه من
أعماله: أمّا بعد، فإنّ صلاح أبيك غرّني
منك، وظننت أنّك تتّبع هديه، وتسلك سبيله، فإذا أنت فيما رقّي إليّ عنك لا تدع
لهواك انقيادًا، ولا تبقي لآخرتك عتادًا، تعمر دنياك بخراب آخرتك، وتصل عشيرتك
بقطيعة دينك، ولئن كان ما بلغني عنك حقّا لجمل أهلك وشسع نعلك خير منك، ومن كان
بصفتك فليس بأهل أن يُسدّ به ثغر، أو يُنفَذ به أمر، أو يُعلَى له قدر، أو يُشرَك
في أمانة، أو يؤمَن على خيانة، فأقبل إليّ حين يصل إليك كتابي هذا إن شاء اللّه.
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 168