responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 169

وكما بدأ بالرؤوس ـ لأنها مركز الفساد ـ فقد التفت إلى الأسرة، حيث كان بعض من سبقه قد أطلق يد أسرته في أموال المسلمين، فقد كان شديد الحساسية تجاه فساد الأسرة أو التفكير في الاستفادة من قرابتهم مع أمير المؤمنين عليه السلام، وقد ضرب في قصته مع أخيه الأكبر عقيل بن أبي طالب المثل الأعلى في ذلك ولكي يقطع الطريق على كل آمل من بني هاشم أن يصبح من " الأسرة السلطانية"! وتحدث[1] عن ذلك ليعطي رسالة للأقارب قبل الأباعد.

وحين أعار أبو رافع قلادة من بيت المال لابنة أمير المؤمنين عاتبه بشدة وعاتبها

6/ ورفع عليه السلام الظلم في التوزيع عن عامة الناس، والذي كان ينطلق من منطلق خاطئ يقوم على تفصيل المسلمين على طبقات، وتفضيلهم في العطاء على أساس هذه الطبقات، فرأى أن هذه الطريقة لا تقوم على أساس شرعي ولا بد من تغييرها.


[1]) نهج البلاغة ص183والله لقد رأيت عقيلًا، وقد أملق حتى استماحني من بركم صاعًا، ورأيت صبيانه شعث الشعور غبر الألوان من فقرهم كأنّما سودت وجوههم بالعظلم، وعاودني مؤكّدا وكرر علي القول مرددا فأصغيت إليه سمعي فظن أني أبيعه ديني وأتبع قياده مفارقًا طريقي، فأحميت له حديدة ثم أدنيتها من جسمه ليعتبر بها فضج ضجيج ذي دنف من ألمها، وكاد أن يحترق من ميسمها. فقلت له ثكلتك الثواكل يا عقيل، أتئن من حديدة أحماها إنسانها للعبه، وتجرني إلى نار سجرها جبارها لغضبه. أتئن من الأذى ولا أئن من لظى".

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست