نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 17
قال وهِمَ (أي توهم) مصعب في هذا: "فقد تواترت
الأخبار [1]أن
فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة [2]."
ولمن أراد مزيدا من التحقيق وتفصيل النظر في رواة
روايات حكيم وميزانها السندي، فليرجع للكتب المختصة في هذا الموضوع.
[3]إلا
أنه في موضع آخر قال إنه لم يولد قبل الإمام ولا بعده في البيت أحد سواه! إذ نقل
الكنجي الشافعي (ت658هـ) عن الحاكم: "ولد أمير
المؤمنين عليّ بن أبي طالب بمكة في بيت الله الحرام ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة
خلت من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل، ولم يولد قبله ولا بعده مولود
[1]
(الناظر
لما نقل عن النيشابوري صاحب المستدرك يلاحظ، ثلاثة أنماط من معالجة قضية الولادة
في الكعبة فهو في احدى الروايات يشير إلى أن حكيم بن حزام قد ولد في الكعبة "سمعت أبا الفضل الحسن بن
يعقوب، يقول: سمعت أبا أَحْمَد محمّد عبد الوهاب، يقول: سمعت عليّ بن عثام العامري،
يقول: ولد حكيم بن حزام في جوف الكعبة، دخلت أمه الكعبة فمخضت فيها فولدت في البيت"
ويمر عليها، ثم تأتي رواية أخرى في موضع آخر في كتابه المستدرك وفيها، ينفي أن
يكون حكيم وحده الذي ولد فيها بل تواترت الأخبار في شأن علي عليه السلام، ويعتبر
مصعبا الزبيري واهما في قوله بأن حكيما هو الوحيد! ثم في موضع ثالث كما نقله عنه
الكنجي الشافعي في كفاية الطالب /407 يصرح بأن المولود في الكعبة هو عليٌّ عليه
السلام ولم يولد قبله ولا بعده مولود فيها!! ويحتمل أن تكون هذه الرواية الثالثة
هي التي تتفق مع ما يعتقده!