نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 178
ومن أعانهم!
فإنهم قطعوا رحمي، وصغروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي أمرا هو لي".[1]
ومظاهرها كثيرة
تبدأ من تصغير حقه ومنزلته، وترتيب الأثر العملي على ذلك، فإنهم أنكروا تقدمه
وقرنوه إلى من هو أدون شأنا منه، وهذا قد يهون مع سوئه إلا أن الأسوأ منه هو ترتيب
الأثر على ذلك، فيؤخر في الخلافة لأنه أقل من فلان وفلان! بل وصل الحال كما ذكرنا
إلى أن يقرن لا إلى الخلفاء الثلاثة، بل إلى مثل معاوية وعمرو بن العاص فيقول عليه
السلام : " كنت في أيام رسول الله صلى الله عليه وآله كجزء من رسول الله ينظر
إليّ الناس كما ينظر إلى الكواكب في أفق السماء ثم غضّ الدهر مني فقُرن بي فلان و
فلان ثم قُرنت بخمسة أمثلهم عثمان فقلت: وا ذفراه[2]ثم
لم يرض الدهر لي بذلك حتى أرذلني فجعلني نظيرًا لابن هند وابن النابغة لقد استنت
الفصال حتى القرعى".[3]
والأسوأ من ذلك
هو أنهم وضعوا على لسانه أحاديث مكذوبة