responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 179

تشير إلى أن غيره أفضل منه! مع أن هذا مخالف للحقيقة، فلم يكتفوا بتفضيلهم عليه، ولا بتقديمهم في الخلافة، واغتصاب حقه، بل نُسب إليه أحاديث مثل " لا أؤتى بأحد يفضلني على أبي بكر إلا جلدته حد المفتري".[1]

وفي نفس جهة التفضيل: أجمعت مدرسة الخلفاء ـ مؤخرًا ـ على أن التفضيل بين الخلفاء هو على الترتيب في الخلافة؛ فالأفضل هو الأول ويليه الثاني وهكذا، ورابعهم في الفضيلة هو الإمام علي! مع أنه يقول : متى اعترض الريب فيّ مع الأول منهم؟ بل إن هناك اتجاهًا سنعبر عنه بالاتجاه الأموي كان لا يرى عليّا في مستوى المفاضلة بين الخلفاء، بل كان يرى أفضل الناس الأول ثم الثاني ثم لا يوجد تفاضل بل يستوي الناس ومنهم علي عليه السلام فيما بينهم من دون فضيلة خاصة!

ومن العجيب أن بعضهم عندما يتحدث عن فترة الخلافة لكل واحد من الخلفاء يذكرها بصورة عادية كولاية، حتى إذا وصل إلى زمان أمير المؤمنين عبر عنها بالفتنة! [2]ما قبله كان ولاية،


[1]) بن حنبل؛ أحمد : فضائل الصحابة 1/ 83. وعشرات المصادر الأخر.

[2]) ورتب بعضهم كصاحب منهاج السنة على ذلك، أنه ما دام الأمر فتنة فإن الأصح فيها والأسلم والأحق هو القعود عنها واعتزالها كما فعل ابن عمر وأبو موسى! أقول: هو مخالفة صريحة لقول رسول الله صلى الله عليه وآله من اعتبارهم الفئة الباغية، وبالتالي فقاتلوا التي تبغي بنص القرآن. ولإجماع المسلمين ـ إلا من كان على خط صاحب المنهاج المذكور ـ على أن عليًّا هو أولى من كل مخالفيه بالحق.

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست