أرأيت صدق
مقولته عليه السلام عندما يقول : " أنا أول من يجثو للخصومة على ركبتيه بين
يدي اللّه يوم القيامة".[2]
وأما حديث لعنه
وشتمه على منابر المسلمين[3]
فتلك غصة تبقى في فم الزمان، أما قال :
وقد حكى الشيخ
السيوطي: إنه ^ قد كان فيما جعلوه سُنّه
[1]) فانظر
مثلا إلى البخاري في التاريخ الأوسط 1/ 93 حَدثنِي مَحْمُود ثَنَا وهب ثَنَا أبي
قَالَ سَمِعت قَتَادَة ولي أَبُو بكر سنتَيْن وَسِتَّة أشهر وَولي عمر عشر سِنِين
وَسِتَّة أشهر وَثَمَانِية عشر يَوْمًا وَولي عُثْمَان ثِنْتَيْ عشرَة سنة غير
اثْنَيْ عشر يَوْمًا وَكَانَت الْفِتْنَة خمس سِنِين وَولي مُعَاوِيَة عشْرين سنة
وَولى يزِيد بن معاوية ثَلَاث سِنِين.. " فحتى يزيد هي ولاية.. أما علي فكانت
فتنة! وتابعه على هذا من تأخر عنه ومن عاصره فانظر مسند أحمد 1/ 554 ط الرسالة،
والمعجم الكبير للطبراني 3/ 26 وتاريخ دمشق لابن عساكر39/ 512 وغيرها.
[2]) النيشابوري؛ أبو عبد الله الحاكم : المستدرك على الصحيحين2/ 419.
وكان
معاوية يقول في آخر خطبة الجمعة: "اللهم إن أبا تراب ألحد في دينك، وصدّ عن
سبيلك فالعنه لعناً وبيلًا، وعذبه عذابًا أليمًا، وانّه كتب بذلك إلى الآفاق،
فكانت هذه الكلمات يشار بها على المنابر، إلى خلافة عمر بن عبد العزيز.
وكان
خالد بن عبد الله القسري والي العراق لهشام بن عبد الملك يقول في خطبته: "اللهم
العن عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، صهر رسول الله على ابنته، وأبا
الحسن والحسين! ثمّ يقبل على الناس ويقول: هل كنيت!".
وكانت
جماعة من بني أمية قالت لمعاوية بعد سنين من حكمه: "إنك قد بلغتَ ما أمّلتَ، فلو
كففت عن لعن هذا الرجل! فقال: لا والله حتّى يربو عليه الصغير، ويهرم عليه الكبير،
ولا يذكر له ذاكر فضلا"!
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 180