لم
يكتف الجيل الذي كان مع الإمام عليه السلام ومقاربا لعصره وبعده بما تقدم، بل سار
اللاحقون من محدثين وفقهاء على نفس المسلك في تكريس ظلامته عليه السلام من خلال
أمور:
منها : إنكار فضائله تمامًا
والتعمية عليها،
إما بعدم الحديث عنها أصلًا، أو حتى حذفها من الكتب في الطبعات اللاحقة، أو إذا
خلص شيء من هذا وذاك يتم الخدش فيها والتضعيف لها.[2]
وخصوصًا مع تشكل
تيار في الأمة خاصته الأساس بغض أمير المؤمنين، ومحوره نصب العداوة له، وهو ما سمي
بالنواصب، وهو تيار استقوى ببعض حكام الدولة الأموية، ثم ببعض حكام الدولة
العباسية، واستوطن خصوصا في بلاد الشام، وفي بلاد فارس في سجستان والجوزجان،
وغيرها من البلاد. بحيث أصبح
[1] (الأميني؛
الشيخ عبد الحسين: الغدير ٢/ ١٠٣. العلامة الشيخ أحمد
الحفظي الشافعي في أرجوزته.
[2]) تجد
أتباع خط النصب للإمام يضعفون أشهر الأحاديث والتي أخرجها بعض أئمة الحديث في
مدرسة الخلفاء.
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 181