نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 182
الحديث عن مناقب
علي بن أبي طالب في بعض المناطق يكلف المحدث حياته، وينتهي به إلى الموت كما حصل
للمحدث النسائي[1] في
الشام والكنجي الشافعي. [2]
وكنت أتمنى لو
تيسر لأحد الباحثين أن يتتبع تيار النصب في علم الرجال والحديث فينظر كيف عمل في
داخل الأمة حتى أصبح من ينصب العداء لعلي بن أبي طالب علنًا يكون " ثبتًا
وثقة
[1]) الحافظ
أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النَّسائي (215 هـ - 303 هـ) صاحب
كتاب سنن النسائي يعد من شهداء مناقب علي بن أبي طالب وذلك أنه بعدما ولد في بلدته
نسا في خراسان، وصار تعليمه في مصر، علم أن في دمشق انحرافًا عن طريق علي بن أبي
طالب والاعتراف به تبعا لتأثير الثقافة الأموية، فشد الرحال إلى دمشق وهناك بدأ
يدرس في مساجدها العامة مناقب الإمام وألف كتابًا أسماه (خصائص أمير المؤمنين علي
بن أبي طالب)، وقد أغاظ ذلك أتباع الخط الأموي.
فقالوا له ألا تحدثنا عن خال المؤمنين
معاوية؟
قال : أما رضي معاوية رأسًا برأس حتى يريد
أن نأتي بفضائل فيه. ولما ألحوا عليه في ذلك قال : لا احفظ عن رسول الله بسند صحيح
إلا حديث (لا أشبع الله له بطنًا) فظلوا يضربونه ويرفسونه حتى أصيب بالفتق وتهتكت
أمعاؤه وتوفي على إثر ذلك.
[2]) الحافظ
محمد بن يوسف بن محمد الكنجي، من علماء الشافعية في القرن السابع الهجري. قتل في
دمشق عام 658 هـ بسبب نشره لفضائل علي بن أبي طالب عليه السلام وأخبار صاحب الزمان
عجل الله تعالى فرجه في كتابيه (كفاية الطالب) و(البيان) وقد كان يتحدث عن الغدير
فاستشهد بحديث رسول الله وبشعر حسان بن ثابت:
يناديهم
يوم الغدير نبيهم بخم وأسمع بالرسول مناديا
فاعترض عليه أحدهم بأن هذا الحديث ضعيف!!
فصمم على أن يؤلف في خصائص أمير المؤمنين بالأحاديث الصحيحة، وكتب كتاب " كفاية
الطالب في مناقب علي بن أبي طالب " وبعدها وجدوه مقتولا شهيدا!
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 182