responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 183

وحافظًا " ولا يضره إعلانه النصب لعلي وهو نفس رسول الله بمقدار شعرة! بينما " تشيع البعض وحبهم لعلي" يكون مثلبة يعاب عليه من يتهم به، ويسقط بذلك عن الاحتجاج[1].. ولعل الله يوفق بعض أهل العلم لهذا الغرض فيكشف للناس كيف تم إسقاط روايات مناقب علي وفضائله بمختلف الوسائل والطرق.

إننا نلاحظ مثلا أن بعضهم حين ينقل ـ حيث لا يستطيع حذف ذلك ـ لأن المنقبة هي محور الحدث التاريخي كما هو الحال في حديث الإنذار يوم الدار، يقوم بتشويه المنقول، فانظر مثلا إلى ما نقله الطبري (ت 310 هـ) في تاريخه :" فقال النبي : « فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعًا، وقلت: وإني لأحدثهم سنًّا، وأرمصهم عينًا، وأعظمهم بطنًا، وأحمشهم ساقًا، أنا يا نبي الله، أكون وزيرك عليه فأخذ برقبتي، ثم قال: ان هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا.."[2] ومثل ذلك نقلها ابن الأثير(ت 637)[3]


[1](فانظر إلى ما ذكروه في أحوال ثوير بن أبي فاختة، وعبد الله بن موسى وعلي بن غراب وغيرهم.

[2]) الطبري : تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري 2/ 321. ولكن الجهة التي طبعت تفسير الطبري ـ جامع البيان ـ لم يرُقْ لها هذا النص فغيرته إلى النص الموجود في كتب الاتجاه الأموي واستعملت كذا وكذا بدل النص الأصلي : أخي ووصيي وخليفتي. فانظر إلى ملاحقتهم لفضائل الإمام بالمسح والإلغاء حتى بعد طباعتها.

[3]) ابن الأثير: الكامل في التاريخ 1/ 661.

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست