نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 184
وفيها تصريح
النبي بأخوة علي بن أبي طالب ووصايته وخلافته، وهل بعد هذا نصٌّ أقوى؟
لكن نفس الرواية
عندما ينقلها ابن كثير الدمشقي (توفي 774 هـ وهو من الاتجاه الأموي) وهو بعد
الطبري بأربعمائة وأربع وستين سنة وجدناه ينقلها من تلك الجملة تنكرًا منه للإمام
وفضائله، ويستبدلها بكذا وكذا قال : «فَأَيُّكُمْ يُؤَازِرُنِي عَلَى هَذَا
الْأَمْرِ عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِي " وَكَذَا. قَالَ: فَأَحْجَمَ الْقَوْمُ
عَنْهَا جَمِيعًا، وَقُلْتُ وَلَإِنِّي لَأَحْدَثُهُمْ سِنًّا وأرمصهم عينًا،
وأعظمهم بَطنًا، وأحمشهم سَاقًا: أَنَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَكُونُ وَزِيرَكَ
عَلَيْهِ. فَأَخَذَ بِرَقَبَتِي فَقَالَ: " إِنَّ هَذَا أَخِي وَكَذَا
فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا".[1]
وترى جهودهم
كبيرة ـ لا أثابهم الله ـ في إلغاء المناقب والفضائل لا سيما التي يمكن أن يستفاد
منها في العقائد والإمامة،
[1]) الدمشقي؛ ابن كثير : السيرة
النبوية، من البداية والنهاية1/ 459 والعجب أنه أصر على إثبات أن عليًّا أرمصهم
عينًا وأحمشهم ساقًا وأعظمهم بطنًا.. مع أننا نشكك في صدور هذه الجمل منه لأسباب
مختلفة.. ولم تضق بها صفحات كتابه لكن النقطة المهمة وهي النص على الإمام بالأخوة
والخلافة والوصاية حذفها في المرتين! وضاقت عنها صفحات الكتاب، فصار مكانها كذا
وكذا.
وفي كتابه تفسير ابن كثير 6 / 170 نقلها
بشكل مختلف عن العبارتين: «"أَيُّكُمْ يَقْضِي عَنِّي دَيني وَيَكُونُ
خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي؟ ". قَالَ: فَسَكَتُوا وَسَكَتَ الْعَبَّاسُ خَشْيَةَ
أَنْ يُحِيطَ ذَلِكَ بِمَالِهِ" وهكذا.. المهم عندهم أن تبعد عن نصها الأصلي.
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 184